27 نوفمبر 2008

حـــزن





عَجِبْتُ لِطُولِ دُمُوعِي تَصُبُّ = عَلَى الْوَجْنَتَيْنِ لَهِيبَ الزَّمَنْ



كَأَنِّي اقْتَرَفْتُ ذُنُوبَ الْأَنَامِ = وَأَحْيَا لِأَجْلِ سِدَادِ الثَّمَنْ



بِمَدٍّ وَجَزْرٍ تَمُرُّ حَيَاتِي = وَتَهْوَى صَدَاقَةَ عُمْرِي الْمِحَنْ



أَرَانِي ضَلَلْتُ طَرِيقِي وَأَنِّي = أَسِيرُ بِدَرْبٍ شَدِيدِ الْحَزَنْ



إِذَا مَا تَبَسَّمَ يَوْمًا بِوَجْهِي = نَسِيتُ عَذَابِي نَسِيتُ الشَّجَنْ



وَسُرْعَانَ مَا يَتَوارَى صَفَائِي = فَكَيْفَ عَلَى شَطِّهِ نُؤْتَمَنْ



لَمَاذَا ضَلَلْتُ طَرِيقِي لِمَاذَا؟ = وَمَطْمَعُ قَلْبِي دَنِيءٌ مَرِنْ



تُرَانِي أَرَدْتُ عُرُوجَ السَّمَاءِ = وَأَنَّ بِقَوَّةِ عَزْمِي وَهَنْ



تُرَانِي أَرَدْتُ اخْتِرَاقَ الْبِحَارِ = وَخَوْضَ الْغِمَارِ بِغَيْرِ سُفُنْ



وَلَوْ يَتَأَتَّى لِمِثْلِي وِئَامٌ = مَعَ الدَّهْرِ مَاذَا يَضِيرُ الزَّمَنْ



وَمَاذَا إِذَا مَا اللَّيَالِي بِعَطْفٍ = تُسَجِّلُ صُلْحًا خَلِيَّ الدَّخَنْ



وَتَكْسِرُ عَنْ مِعْصَمِي قَيْدَهَا = تَشَوَّقَ قَلْبِي لِدِفْءِ السَّكَنْ



01 نوفمبر 2008

أستغفرك ربى



فِي بَلَدِ النُّورْ


لَمْ أُغْمِضْ عَيْنَيّ


وَطَرَحْتُ بِسَاطَ الْعُمْرِ أَمَامِيْ


سِجَّادَ صَلاَتِي


وَكَسْوتُ الدَّمْعَ حَيَاةً تَنْبُعُ مِنْ نَبَضَاتِي


لُؤْلُؤَةٌ فَوْقَ الْخْدِّ الْوَجِلِ النَّادِيْ


وَالْقَلْبُ


شَفِيفٌ وَرَفِيفٌ يَسْتَشْعِرُ أَنَّاتِي


إِذْ أَفْتَحُ صُنْدُوقَ الْعُمْرِ


يَثُورُ غُبَارُ سِنِينٍ


يَسْكُنُ فِي تَجْعِيدِ  حَيَاتِي


وَاللهُ أَمَامِي


يَمْنَحُنِي الْعَفْو


ويَمْحُو الْعَالِقْ


يَغْسِل بِالْبَرَدِ الطَّاهِرِ ذَلْاتِي


يَسْتَبْدِلُهَا بِالْحَسنَاتِ


وَالْيَوْمَ


وُضُوحُ الرُّؤْيَهِ


صِدْقُ الْوَعْدِ


وَعُيُونُ الْكِلْمَاتِ


فِي وَاحِدَةٍ


يَقْبَلُهَا


تَتَنَزَّلُ بِالرَّحمَاتِ


* * *


رَبِّي أَسْتَغْفِرُكَ


وَأَتُوبُ إِلَيْكَ وَأَنْدَمْ


كَمْ تَاهَتْ ذَاتِي عَنْ ذَاتِي