30 أغسطس 2011

أيوه كده يا شباب يا جميل



أيوه كده يا شباب يا جميل

ياللي قاعد لنا في التحرير

ارفع صوتك علي كمان

واطلب حقك في التغيير

***



أيوه كده يا شباب متعلم


عبر عن رأيك واتكلم


لما الليل بجناحه يغيم


شد الفجر وصحي الطير

أيوه كده ياشباب ياجميل

***


دولة ظلمك ساعه وعدت

لما الشعب انتفض وهدد

حقي الضايع فينه ياسيد

ثورة وجاءت بالتطهير

أيوه كده ياشباب ياجميل

***


أيوه كده يا شباب محروس

ياللي ادتنا دروس في دروس

شد العزم ياللا ودوس


واوعى تصدق حقد أجير

أيوه كده ياشباب ياجميل

***


حقك ضايع طالب بيه

والمستقبل احلم بيه

واللي زرعته ف يوم تلاقيه

ورد محبة وجنة خير

أيوه كده ياشباب ياجميل

***

عفريت وانترنت.. وأحكم البلد





في سوق عكاظ الذي يفرز لنا في كل يوم مرشحا لرئاسة مصر أفرز أيضا منتقدين لهذا السباق المحموم.. فظهر شاعر عامية يدعى محمد فوزي اسكندراني في مقطع فيديو كاريكاتوري يضع أمامه علب العصائر الكثيرة على أنها ميكرفونات فضائيات وأخذ يتكلم عن رغبته في الترشح بناء عن رغبة ستة من أصدقائه ولأنه خالي شغل بعد أن فشل في عدة أعمال فوجد أن يرشح نفسه أفضل، وعن برنامجه الانتخابي هو رغيف حواوشي لكل مواطن، ومن رأيه توفير العلاج عن طريق القتل الرحيم ، وشعاره المتهم بريء حتى تقوم قيامته.


ثم ظهرت فتاة تدعى سلمى الدالي طالبة ماجستير أيضا في مقطع فيديو تشرح رغبتها في الترشح من أجل المليون جنيه التي تصرف للمرشح.. بل رشحت مسبقا ثلاثة وزراء وطمعت وهى رئيس الجمهورية في وزارة الاعلام.


وبالنسبة لمحدودى الدخل تقول سلمى «هبعتلهم رغيف العيش مجاناً.. وسعيد الحظ اللى هيلاقى أول خمس زلطات هيكون من نصيبه أنبوبة.. وثانى خمس زلطات إذا كان محظوظاً هأمر بملء الأنبوبة.. وإذا كان مرزقاً جدا كعادة محدودى الدخل فى مصر ووجد ثالث خمس زلطات.. هأديله وابور جاز وأخذ الأنبوبة.


وأخيرا حسام العريان المحامي الذي يقول: من أجلكم ومن أجل مصر سارشح نفسي لرئاسة الجمهورية ويقول: لا يلومني أحد إن فكرت في ذلك فلقد أصبح الطريق مفتوحا أمام الجميع والحمد لله لن يكون للوساطة دور في اختيار الرئيس ولن يكون هناك محسوبية او اختبارات في غرف مغلقة أو حتى دفع رشوة.واعتبر أن حسابه على الفيس بوك والتويتر يكفيان ليحققا له الفوز


والبرنامج الرئاسي لهذا المرشح سهل ومبتكر في ذات الوقت ويتكون من كلمتين ..الأولى سيكلف بها حكومته وهى البحث عن مصباح علاء الدين لكي يحقق لنا العفريت كل ما نتمناه بدون تعب.الكلمة الثانية سيكلف بها علماء الكيمياء بتصنيع طاقية الأخفاء لكل مواطن وهذه الطاقية لها استخدام واحد فقط هو اخفاء الشعب المصري فى حال التعرض لهجمات عدائية من إسرائيل أو أمريكا.. فهو يرى أننا أهلكنا القيادة المسلحة وربما لن تكون قادرة على حماية مصر.


أعجبت بهذا المرشح وهذا الاعجاب لم يدفعني لإعطائه صوتي بل شجعني على التقدم للترشح والاستفادة من برنامجه الانتخابي وبما أن كل برامج المرشحين مستفيدة من بعضها البعض سطر من هنا وفقرة من هناك يتكون لدي البرنامج المطلوب وأكون جاهزة للتقدم.. وثمة شيء آخر شجعني على الترشح وهو ما سأرد به على من يثبطون من عزيمتي بقولهم أن شغلة الرئيس مهمة صعبة وقد لا أقدر عليها وهو أنني لن أتعب في شيء فالتقنيات الحديثة التي سهلت لنا الحياة لابد أن تكون أيضا وسيلة لتسهيل مهمة الرئيس.. سأدير البلد من بيتنا وأنا مستريحة على الأريكة بالانترنت، فليهنأ حزب الكنبة.

أحمد الشحات.. علم أسقط علما



ظل قلبي يرجف وأنا أشاهد الحشود تتجمع من كل محافظات مصر وتتجه


نحو سفارة العدو الصهيوني.


ليست المرة الأولى التي يردي فيها عدونا جنود حدودنا، وليست المرة الأولى التي تخرج فيها المظاهرات مطالبة بحق هؤلاء الجنود الذين يحمون لنا الحدود .. ولكن النظام الفاشي الغادر المتواطيء كان دائما يجهض الثورات في رحمها، ويعود الثوار إلى منازلهم بمزيد من الغليان وكثير من الخيبة لم تشف صدورهم،


لكنها المرة الأولى التي يخرج فيها الشباب مشبعا بروح الثورة التي ولدت منذ شهور، محملين بغليان السنين، يجهرون بشعارات حراقة براقة


حداقة لا فيها مواربة ولا مجاملة ولا شبهة خوف على النفس لذلك كان قلبي يرجف، فهناك الجيش الباسل الذي حمى الثورة، لا ندري كيف يقابل رجاله هذا التجمع الغفير، وهذا القصد الكبير، وكيف يكون رد الفعل والهتاف يقول:


"طرد السفير أو رحيل المشير"


تجمع الشباب والشيوخ أمام السفارة يهتفون طوال ليل الجمعة وجاء وقت السحور فجلسوا يتناولون طعامهم ناوين الصيام ليس فقط عن الطعام، بل عن أي مساومة تبعدهم عن هدفهم "الثأر" وهم مصرون،


واصطفوا جميعا لصلاة الفجر في مشهد مهيب وبديع ثلاثين ألفا أو يزيدون، مشهد أنزل دموع الفرح من عيني، وأحيا في وجداني شعورا بالعزة والكرامة يعود لوطني،


الله عليك يا شباب مصر الحلو الذي يذهل العالم في كل وقت، بعدما نفضتم غبار السنين العجاف التي مضت بدون رجعة.


ثم ماذا أيها العدو الصهيوني؟ ثم التصميم الذي ليس له بديل، لو رفعتم علمكم رمز الغدر والصفاقة عاليا عاليا أكثر من الثمانية عشر دورا التى قبع عندها.. هناك الإرادة القادرة على إنزاله من عليائه وتمزيقه وإحراقه،


هناك شاب جسور طموح بائع روحه من أجل لحظة جمال يهبها لوطنه هاهو يتسلق في الظلام من بناية لبناية غير هياب ولا متردد يعرف جيدا هدفه كما يعرف كل الاحتمالات دونه، لكنه متأكد أنه لو سقط فألف غيره سيفعلون وسينجحون.


أحمد الشحات، أنت العلم حين أنزلت علم الغدر والصفاقة.


أحمد الشحات، اسم ذكرني بمنتظر الزيدي اليطل العراقي الذي ضرب الرجل الأحمق في العالم بالحذاء.


هاهو أحمد الشحات يضرب دولة الجبابرة بالحذاء أو قل يضربها على قفاها ليثبت لهم شدة تغفيلهم، لكي يفوقوا ويعرفوا أنهم أمام جيل جديد مختلف ليس لهم به طاقة.


أحمد الشحات النقاش، نقش اسمه على جبين التاريخ وسجل معه بسالة جيشنا الحبيب الذي أعطاه في الخفاء الأمان كي ينجز مهمته ثم وعد بعدم المساس به.