الرئيس المصرى والعاهل السعودى والممثل يفهمون أكثر من عموم الناس

فى شجاعة وعنترية ما لها نظير أعلن الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك

أنه لن يقع فى الفخ ويفتح معبر رفح ويحدث فرجة ولو

يتلمس منها أخواننا فى فلسطين بعض الهواء.

واعتبر أن فتح المعبر فخ ينصب له وهو الفاهم الواعى الذى لن ينساق؛


أى أنه لو فتح المعبر سيدخل أهل غزة إلى مصر وتفرغ البلد من سكانها


فيحل الاسرائيليون محلهم وهذا هو ما تريده اسرائيل.

ولكننا وجدنا المعبر لا يفتح لا ليخرج أهل غزة


ولا ليدخل دواء وغذاء وأطباء إلا بالقطارة وذرا للرماد.

الغريب أنه نفس موقف الابن الوريث الذى يعد


بنفس الحكمة المملة، والعقلانية المقيتة.

وكذلك فعل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد

حين وبخ وفد العلماء المسلمين، أى الذين يتكلمون باسم

متهما إياهم بأنهم يفتقرون للرؤية الواضحة

ويبالغون في مجاملة حركة حماس الذين اعتبرهم 'غير جديرين بالثقة'

وغيرمؤهلين لحمل الأمانة..

أيها السادة الفاهمون أكثر منا عليكم تفهيمنا بما يقنعنا

حتى لا نسبب لكم القلق الذى يعيق خططكم العبقرية وحلولكم المحكمة.

فالقلق الذى يحدثه غير الفاهم هو قلق فوضوى يؤثر على أدائكم الميمون

أما الممثل الألمعى عادل إمام فهو الذى يحق له أن يتكلم

فى السياسة وفى الحروب أكثر من أحزاب المعارضة والطلبة،

والمهن التى لها دور فى صنع القرار كالصحفيين والكتاب والمحامين.

فيلقى كلمته من فوق مقعده المخملى فيكون لها الوقع

عن الكلمة التى تخرج من حناجر مبحوحة.


يقف أصحابها فى مواجهة عصى رجال الأمن


قال إنه يستنكر بالروح بالدم نفديك يا غزة


فماذا تقترح عبارة أيها الفنان.. !

ومتى يأتى رجل غير مأجور ولا منافق ولا جبان

****