قرأ جريدة الصباح .. تأمل كثيرا صفحة الحوادث..
مطّ شفتيه .. رفع حاجبيه.. حك وراء أذنه.. ابتلع آخر رشفة من قهوته..
اندفع يقفز السلالم قفزا.. سيارة مسرعة دفعت المياة الراكدة نحوه..
قفز فوق الرصيف.
اصطدم بأخر.. تبادلا نظرات حانقة .. تبادلا كلمات نابية..
تماسكت الأيدي.. التقط حجرا.. قذف به الأخر .. فر هاربا.
تشعلق علي حافة الأتوبيس المكتظ ..
ساقه الأخري يطوحها الهواء مع فرملاته الكثيرة.
انحط علي كرسي مكتبه.. قرفص إحدي ساقيه علي حرف الكرسي..
تحسس الكالوا.. مصمص شفتيه .. طوح يده أسفل ظهره و.. هرش.
دارت دوائر عينيه السوداوين.. لمعتا بمكر.. نط نطة أوقفته أمام زميله..
دس فمه في أذنه.. عبر بعضلات وجهه ويديه وجسمه..
ضج الزملاء بالضحك.
فتح درج أحدهم.. أخرج موزة.. التهمها.. رماه بالقشرة.. أخفي حقيبة زميلته.
رفع يده بالتحية.. تولي متقافزا.. لحق بالساعي..
نشب أصابع يديه الاثنتين في كتفيه من الخلف..
سأله عما في الجمعية اليوم.. سره النبأ.. شكره بلكزة.
لم يصبر علي طول الطابور.. اندس في نصفه.. تشاجر مع أحدهم..
سب الثاني.. تحايل علي الثالث وسبقه .. زغد الرابع.. وصل إلي المقدمة..
فرح بما تجود به.. احتضنه وانسلخ عائدا.
أضاف لحضنه خبزا وبرتقالا.. انفرط منه كيس البرتقال..
لفت الأنظار وهو ينط علي ساقيه ويديه يلتقت الثمرات.
أثناء الغداء.. مد يده في كل الأطباق.. حشا فمه بكل شيء دفعة واحدة..
استمتع بغرس أصابعه في فصوص البرتقال الذي تعب في لمه.
تمدد في فراشه.. شعر بشيء يتحرك أسفل ظهره .. هب واقفا..
شيء ينبت ويمتد بآخر عموده الفقري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق