(وَمِنْ تُونُسَ الْخَضْرَاءِ تَأْتِي الْبَشَائِرُ)*
وَمِصْرُ تُغِذُّ السَّيْـرَ وَهْىَ تُبَادِرُ
:
فَبُورِكَ شَعْبٌ عَزَّ نَفْسًا وَصَانَهَا
أَبَانَتْ بِأَنَّ الصَّبْرَ وَعْيٌ يُثَابِرُ
:
وَبُورِكَ فَجْرٌ أَوْقَفَ** الذَّوْقَ رَاغِبًا
وَمِنْ بَابِ مِصْرَ الْمَجْدِ يَأْبَى يُغَادِرُ
:
وَبُورِكَ عَصْرٌ أَسْقَطَ السُّوءَ مُجْبَرَا
تَهَاوَتْ جُمُوعُ الْجَوْر؛ إِذْ هُمْ أَصَاغِرُ
:
فَمَنْ شَاءَ فَخْرًا قَدَّمَ الرُّوحَ طَائِعًا
فَهَذَا زَئِيرٌ عَزْمُ جِيلٍ مُغَايِرُ
:
وَمَنْ رَامَ يَنْجُو مِنْ حَضِيضٍ مُؤَكَّدٍ
كَسَتْهُ الْمَعَالِي، أَنْصَفَتْهُ الْمَقَادِرُ
:
أَنَا مِنْ رِيَاضِ الْمَجْدِ ِنِلْتُ غَلِيلَتِي
وَأُشْبِعْتُ إِكْسِيرَ الْحَيَاةِ أُفَاخِرُ
:
فَإِنْ يَحْمِلُوا أَكْفَانَهُمْ فَإِلَى الْعُلَا
قُلُوبٌ تُزكِّينَا.. ورُوحٌ تُؤازِرُ
:
فَفِينَا مِنَ الْبَأْسِ الطَّمُوحِ وَحِكْمَةٌ
وَفِينَا مِنَ النَّارِ الْوَطِيسِ مَخَاطِرُ
:
وَأَكْثَرُنَا يَسْتَنْكِرُ الذُّلَّ وَالْخَنَا
وإِنْ هَدَّدُوا مَسْعاه لَا لَا يُتَاجِرُ
:
وَهَا قَدْ رَأَيْتُمْ ثَوْرَةً ضِدَّ غَاشِمٍ
تَتَالَى هُطُولَ الْخَيْرِ والظَّلْمُ حَاسِرُ
:
فَلا بُدَّ لِلَّيْلِ الظَّلُومِ لِيَنْجَلِي
وَلا بُدَّ لِلْغَدَّارِ يُرْدِيهِ كَاسِرُ
:
فَحيُّوا شَبَابَ الْعِزِّ، عَاشُوا لِمِصْرِنَا
فَهُمْ فِي رِبَاطٍ جَلَّلَتْهُ الْمَآثِرُ
:
فَإِنْ جَاءَ جَهْدٌ بَعْدَ َتُونُسَ يُحْمَدُ
فَفِي عَقِبَيْنَا كَمْ هَصُورٍ يُغَامِرُ
:
لَـَهَذَا شَبَابٌ رَامَ عَيْشًا بِعِزَّةٍ
وَمَنْ شَاءَ ذُلاًّ أَنْكَرَتْهُ الْمَقَابِرُ
:
شَبَابٌ بِطُهْرِ الطُّهْرِ هَبُّوا لِنَجْدَةٍ
أَجَابُوا نِدَاءَ الْحَقِّ لبَّى يُجَاهِرُ
............................
* البيت لشاعر ربما يكون من تونس
** إشارة لمقولة الذوق لم يخرج من مصر ولها قصة.
هناك تعليق واحد:
تونس الخضراء اليك مودتي
تونس الزيتونة
تونس عقبة
التي تؤنس زائرها
لقد وفّيتِها حقها سيدتي
ودي وتجلتي .
إرسال تعليق