03 مارس 2011

إلى أحفاد المختار



إلى أحرار ليبيا العظام.. إلى أولاد وأحفاد عمر المختار


قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا

 الله لعلكم تفلحون).


وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال:


(فرض الله الجهاد لسفك دماء المشركين، وفرض الرباط لحقن

دماء المسلمين,


وحقن دماء المسلمين أحب إليَّ من سفك دماء المشركين).


الرباط: هو الإقامة في الثغور، وهي الأماكن التي يُخشى على

أهلها من الأعداء.


والمرابط: هو المقيم فيها والمعد نفسه للجهاد في سبيل الله،

والدفاع عن دينه، وإخوانه.


(والرباط من أفضل الأعمال)


قال صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها)


(والمجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل).


(والمرابط من الذين تجري عليهم أجورهم بعد الموت)


(والمرابط يؤمن من الفزع الأكبر يوم القيامة)


(والمرابط يبعث يوم القيامة شهيدا)


(وللمرابط في سبيل الله أجر من خلفه ومن ورائه)


(ورباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل)


(والمرابط لا تمسه النار يوم القيامة)


وهذا ما كان عليه المجاهد البطل عمر المختار


الذي رفع له الجنرال يده بالتحية احترامًا وتقديرًا وهو يعدم.


فاشكروا لهذا الطاغية ظلمه الذي وحَّدكم وجعلكم على قلب أتقى رجل فيكم،


اشكروا له أنه بحماقته - التي سيحاسبه عليها الله ثم التاريخ -


 أخرج معدنكم الأصيل، وإباء نفوسكم، وقوة بأسكم.


فقد استسلمتم كثيرًا كما استسلمنا نحن، وعطلتم - كما عطلنا -


قول كلمة حق في وجه سلطان جائر،


وعطلنا (من رأى منكم منكرا فليغيره).. فلما هببنا نقاوم الظلم ونقاوم الفساد،


كان لابد للظلم والمفسد من المكابرة، ولابد له من التمسك بمغانم لا حد لها،


وسلطة تغري أصحاب النفوس التي تود أن تعيش أبدا.


ولو حصلتم على نصر سهل لفقدتم قيمته ومتعته.


دعواتنا لكم، وقلوبنا معكم، وأنظارنا عليكم، وتأييدنا لمسيرتكم


وقوة عزمكم ، وإعجابنا باحتفائكم بالشهداء حين تطلقون الزغاريد بفوزهم بالجنة.


وأكرر لكم قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا

ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)


وقوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).


فهذا الدفع ليس فقط لإقصاء الطاغية عن الحكم، ولكن أيضًا

لإصلاح النفوس وشد العزم والتكاتف والتآزر بين فئات الأمة.


فما النصر إلا صبر ساعة


والنصر آت لا محالة






هناك 4 تعليقات:

د. محمد فتحي الحريري يقول...

لا أدري أعتذر لك عن ماذا أو ماذا؟! فنحن الذين سكتنا وأنت ضحيتنا؛


وجب الاعتذار:


آسفين يا ريس

====
سيدتي نتاسف لو كان في وجه من نتاسف له ماءً او رواء !

انهم أراذل السوقة في عصر الرويبضة ، ولنا الله وحده ، وهو لا مولى لهم ....

شكرا ايتها الفاضلة .

نادية كيلانى يقول...

سيدي الفاضل د. محمد الحريري

لست أعرف كيف علقت على أحفاد المختار بما يجب أن يكون على مقال آسفين ياريس

كما أنك علقت بما يجب أن يكون لأحفاد المختار عند مقال الكرسي المجيد
والتحليل الوحيد أنك كتبت التعليقات على صفحة وورد ثم بدلت عند النقل

على كل لك الشكر والتجلة

لمى فانوس يقول...

أستاذتي الغالية،،
رغم عدة أحداث حزينة حصلت على المستوى الشخصي، إلا أنني أعتبر هذا العام هو عامنا نحن العرب، هو مقدمة لفتح قريب بإذن الله...

اَخر صيحات الموضة لعام 2011 في عالم الأزياء العربية، يتلاهف لارتدائها كل عربي وهي مناسبة للذكور والإناث معاً.. "الثورة العربية" بألوان العزة والكرامة والدم..

فن جميل راقي،، أجدناه بكل المـقاييـس، التونسيون كانت لهم فاتحة الثورات، والمصريـون حازوا على كـأس الثـورة الأضــخم...، والليبيون "أحفاد المختار" ماضون على طريق النصر..
وبإذن الله يا أستاذتي النـصر اَت لا محالة..
سلمت يديك..

د. محمد فتحي الحريري يقول...

انه قانون الدفع الالهي

" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وكنئس........الاية "

شكر ا لرؤيتكم القيمة وتحليلكم الايماني الاصين والله يحفظكم .