19 يناير 2010

الفأرة وعلم الكيمياء






 القصة التى فى جعبتى اليوم أعتقد أنها لا تقل عظمة عن القصتين السابقتين


قالت :


قصة الفأرة وعلم الكيمياء أنا متشوقة لمعرفة هذه القصة .


قال أحمد:


 - كانت الفأرة تشرب من الزيت الذى فى أعلى الجرة فنقص الزيت وعز عليها الوصول إليه

 أتدرين ما فعلت ؟


  قالت ندى :


  - هى بالفعل لا تستطيع إمالة الجرة لكى تشرب  ؟


قال أحمد: 


  - لا لم تفعل الفأرة هذا، ولكنها ذهبت وحملت الماء في فمها وصبته فى الجرة.


قالت ندى :


  - أنا أعرف أن كثافة الماء أثقل من كثافة الزيت.
 

 قال أحمد :


 - تمام.. وهذا ما تعرفه الفأرة، فهي عندما تصب الماء في الزيت ينزل الماء إلى أسفل

 ويرتفع الزيت إلى أعلى فتشرب منه.


قالت ندي:
 

  - سبحان الله من علم هذه الفأرة هذه النظرية فى علم الكيمياء.


قال أحمد:
 

 - الله سبحانه وتعالي هو الذى أعلمها، هو الذى خلقها وفطرها كيف تحصل رزقها.
 

ضحكت ندى وقالت:
 

 - وبعد مدة يكتشف أصحاب الجرة أنهم ملأوها بالماء بدلا من الزيت.


قال أحمد:


  - والهدهد أيضا مخلوق عجيب يأتى إلى المكان الذى لا يرى الإنسان فيه شيئا،

فإذا به ينقر بمنقاره الطويل ويستخرج دودة من باطن الأرض فيأكلها.
 

  - ولكن كيف رآها يا أحمد وهى مخفية عن الأنظار؟


  قال علماء التشريح:
 

  - لقد خلق الله للهدهد فى عينيه عدسات متتابعة يخترق بها بعض طبقات الأرض

 ليلتقط رزقه بأمر الله


قالت ندى:


 - لذلك لما جاء لسيدنا سليمان بعد أن اكتشف أن أهل سبأ يسجدون للشمس من دون الله قال:


 «ألا يسجدون لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما يخفون وما يعلنون»


نعم فهو يتحدث من منظوره هو حيث أنه يحصل على رزقه المخبوء،

وفى الوقت نفسه يرجع القدرة إلى الله سبحانه وتعالى:


  سبحان الذى خلق فسوى، وقدر فهدى


- في هذا الكتاب الصغير جدا قصص أخري إن شاء الله نقرؤها ونخبر بها أصدقاءنا

 في المرات القادمة   فكونوا فى انتظار خبر من جزر القمر.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

والهدهد أيضا مخلوق عجيب يأتى إلى المكان الذى لا يرى الإنسان فيه شيئا، فإذا به ينقر بمنقاره الطويل ويستخرج دودة من باطن الأرض فيأكلها



أستاذتي نادية

عندي في حديقة بيتي الكثير من هذا الطائر الجميل

واخبرك سراً انني مع اولادي حاولنا ان نصطاد واحدا
لكن فشلنا

استاذتي معلومة مغلفة بقصة قرأنية

شكرا لكلماتك واتمنى تعميم مثل هذه القصص التي تفيد النشئ وللكبار ايضا


أعدك ان اكمل ما بدأت....
القراءة لكِ سفر

شكرا لهذه الكلمات

غير معرف يقول...

يااااااااااااااه ..كم تحمل مثل هذه القصص في طياتها كل ما يحتاجه أطفالنا ..متعة القص ...وعنصر التشويق والمعلومة القيمة التي يأخذها كما تأخذ النحلة رحيقها ...والثقافة الدينية ..كل ذلك في قالب قصصي رائع...نشكرك عزيزتي ولا أخفيك أن مثل هذه القصص مباشرة تتحول الى الورق ليتداولها من يستحقونها ...كثير احترامي
حسان نزال