جلست ندى مع شقيقها أحمد يستعرض كل منهما أهم ما قرأه خلال الأسبوع .
قالت ندى :
- جاء عليك الدور ماذا قرأت خلال هذا الاسبوع يا أحمد ؟
قال أحمد:
- لقد تأثرت بقصة النملة الكذابة وبحثت عن قصة مماثلة.
قالت ندى:
- قصة النملة الكذابة، التى عرفنا منها أن النمل لديه أخلاق ولا يقبل الكذب.
قال أحمد:
- نعم واعتقد أن كل المخلوقات ملتزمة بما فرضه الله من أخلاق.
- إذاَ لديك قصة بنفس المعنى ؟
- لديّ قصة عن القرود وهى تقيم حدا من حدود الله .
- ليتك تحكيها لى يا أحمد.
- تعلمين أن القرد يحتفظ بزوجته ولا يقبل أن يعتدى عليها آخر.
- نعم .
- فحدث فى يوم من الأيام أن قردا عجوزا خانته زوجته الشابة مع قرد شاب.
والقصة رواها البخارى فى صحيحه، والإسماعيلى فى المستخرج، وهذا نصها.
« عن عيسى بن حطَّان قال:
- دخلت مسجد الكوفة، فإذا عمرو بن ميمون الأودى جالس وعنده ناس فقال له رجل:
- حدثنا بأعجب شىء رأيته فى الجاهلية. قال:
- كنت فى حرث لأهل اليمن، فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعت، ورأيت قردة صغيرة تنام بجوار
قرد عجوز وقد أدخلت القردة يدها تحت عنقه وناما.
قرد عجوز وقد أدخلت القردة يدها تحت عنقه وناما.
وفجأة جاء قرد شاب فغمزها من تحت رأسها، فاستلت يدها من تحت رأس القرد وانطلقت معه
ثم رجعت إلى مكانها وحاولت إدخال يدها تحت عنق القرد العجوز كما كانت.
قالت ندى وهي تحبس أنفاسها:
- وهل تنبه القرد العجوز ؟
- نعم تنبه القرد وشعر بما حدث، فقام ونادى على باقى القرود وأخذ يشير إليها ،
فتفرقت القردة وعادت بالقرد الخائن.
- نعم تنبه القرد وشعر بما حدث، فقام ونادى على باقى القرود وأخذ يشير إليها ،
فتفرقت القردة وعادت بالقرد الخائن.
- وماذا فعلوا بهما..؟
-أخذوهما إلى مكان كثير الرمل، وحفروا لهما حفرة ثم وضعوهما فيها ثم رجموهما
حتى قتلوهما.
حتى قتلوهما.
قالت ندى:
- هذا شىء عجيب حقا.
قال أحمد:
- يقسم عمرو بن ميمون الأودى قائلا:
- والله رأيت الرجم قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم.
- إنها الفطرة يا أحمد التى ترفض الخيانة .
- وفي رواية البخارى أن عمرو بن ميمون رجمهما معهم .
- وهل عندك قصة أخرى ؟
- نعم ولكن سوف أرسل هذه القصة أولا إلى المجلة حتى يستمتع أصدقاؤنا الأطفال بها
يستمتعون ويعتبرون أيضا.
- وسوف أقص عليهم فى المرة القادمة قصة الفأرة وعلم الكيمياء إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق